أخطاء في مصاحف مجهولة المصدر بالسعودية
منذ 2 ساعة
نسخ من المصاحف التي تم جمعها
هاجر الفار
تم إكتشاف أخطاء في طبعة للقرآن الكريم في عدد من المصاحف بإحدى المساجد في السعودية, حيث وجدت أخطاء في سورة البقرة في آية رقم 21 بكتابة كلمة "خلفكم" خطأ بدلاً من الصحيحة "خلقكم"، وقد إكتشفها إمام جامع التقوى بمنطقة الخرمة في السعودية.
وكانت الطبعات ويصل عددها إلى 200 طبعة قد وزعها فاعل خير مجهول منذ حوالي شهر ولم يتم إكتشافها إلا صباح اليوم السبت بحسب جريدة "السبق".
الغريب في الأمر أنه لم توضع على المصاحف أماكن طباعتها ولم يوضع عليها ختم مراقبتها ومراجعتها، وقد تم تجمعيها من المسجد فور إكتشاف الأخطاء كما يعتقد أنها وزعت في مساجد أخرى في ذات المنطقة او في منافذ البيع.
وقد طالب المصلون بسرعة تحرك الجهات المختصة لوقف هذه النسخ من كتاب الله من التداولوالتأكد من المصاحف التي يُجهل مكان طباعتها ولا يوجد عليها ختم مراقبة ومراجعة.
سور ناقصة..!!
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي تكررت في طبعات القرآن الكريم , إذ تم إكتشاف أخطاء فادحة في بعض المصاحف في لبنان منذ عامين , ولم يتوقف الأمر عند الأخطاء , بل تعداه إلى عدم وجود سور بأكملها كسورة ''إبراهيم'' و''الحجر'' و''النحل'' وأواخر سورة ''الرعد''، إضافة إلى تكرار الآيات في بعض السور كسورة ''الكهف'' و''مريم'' و ''طه'' وأواخر سورة ''الإسراء''. مما حدى بوزارة الشؤون الدينية اللبنانية بفتح تحقيق حول الأخطاء التي تم اكتشافها في عدد من المصاحف الموزعة عبر المساجد وتشكيل لجان متكونة من أئمة ومفتشين، يترأسها مدير القطاع وبالتنسيق مع الولاة لحصر هذه الأخطاء وإحصاء عدد المصاحف المتداولة في المساجد لسحبه.
أخطاء متكررة
وتتوالى سلسلة الأخطاء في بعض نسخ القرآن الكريم حيث اكتشف شاب سعودي أخطاءا فادحة في نسخة مصحف صادر عن دار الفرقان سوريا منذ عامين, لكن النسخ هذه المرة لم تكن مجهولة المصدر بل إن المصحف تمت مراجعته من عدد من العلماء الأفاضل, وصدرت موافقة مدير إدارة الافتاء العام والتدريس الديني في سوريا ,ومنحت الإذن بطباعته,وموافقة من مديرية الرقابة بوزارة الإعلام في سوريا, وإدارة البحوث الاسلامية والنشر في الأزهر ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
وقد اكتشف الشاب الذي كان يعاني من إعاقة بسبب حادث مروري- أن هناك سورا غير موجودة في المصحف فضلا عن تكرار وتداخل في السور أكثر من مرة وعدم وجود آيات بأكملها في المصحف .
وتقع مسؤولية تلك المصاحف التي تتكرر بها الأخطاء على إدارة البحوث العلمية والإفتاء ووزارات الشؤون الإسلامية التي يجدر بها التدقيق والتأكد من طبعات القرآن الكريم واتخاذ الإجراءات ضد الدور التي تقوم بطباعتها, فليس أعظم من كتاب الله عز وجل وهو القائل في كتابه الكريم" {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.