مدير شركة مقاولات يمنع العمال من أداء الصلاة
منذ 5 ساعات
واجهة المصلى من الخارج واجهة المصلى من الخارج
بوابة الشرق - محمد العقيدي
واقعة غريبة رصدتها "بوابة الشرق" من خلال شكوى تلقتها من عمال بإحدى شركات المقاولات يشكون من قيام مديرها بمنعهم من أداء الصلاة في المسجد الذي بنوه بأيديهم وتعبوا على إنشائه وتوفير كافة متطلباته، ولم يقف هذا المدير عند هذا الحد بل لجأ إلى معاقبة كافة العمال المسلمين الذين يؤدون الصلاة والخصم من رواتبهم الشهرية في حال دخولهم إلى المصلى، واتخذ بعض الإجراءات الأخرى والتغييرات بين العمال المسلمين، حيث إنه قام بنقلهم إلى مكان آخر لا يوجد فيه مسجد ويستبدلهم بعمال من ديانات أخرى.
وقد عمل العمال بكل جهد لبناء هذا المصلى في مقر سكنهم الواقع بين عشرات المجمعات السكنية التابعة لشركات أخرى ولا تتواجد بها مساجد ويسكنها عدد كبير من العمال المسلمين.
واجهة المصلى من الخارج
إغلاق باب المصلى الرئيسي
الجدير بالذكر أن هذا المدير أجبر كافة العمال المسلمين الذين اعتادوا على التردد إلى المصلى بشكل يومي لأداء الصلاة خاصة في يوم الجمعة الذي يتوافد به العمال المسلمين من جميع المساكن المجاورة لأداء صلاة الجمعة، حيث إنه قام بإغلاق الباب الرئيسي أمامهم ومنعهم من الوصول إلى المسجد.
وكان قد تم بناء هذا المصلى بمجهود العمال المسلمين عندما كان مدير الشركة مسلماً سمح لهم بذلك، ولكن بعد أن تغير هذا المدير جاء آخر لا يقبل أداء الصلاة أبدا بل وينوي أن يحول المسجد إلى مخزن يضع به الأدوات والأمور الخاصة بالشركة، عدا ذلك قام المدير الحالي بقطع الكهرباء على المصلى ورغم كل ذلك إلا أن بعض المسلمين من يعملون في نفس الشركة حتى الآن ما زالوا يقيمون الصلاة في المصلى، ولكن للأسف يؤدون صلاة المغرب والعشاء وسط ظلام دامس، ولا يعلمون ما هو مصير هذا المسجد ومصيرهم في فصل الصيف الذي تزداد به درجة الحرارة ويحتاجون إلى أجهزة تكييف هي بالأصل موجودة في المصلى ولكن لا تصلها الكهرباء بسبب قطعها عن المصلى منذ عدة أيام بشكل متعمد.
أسئلة كثيرة تدور حول هذا الموضوع، بأي حق يمنع هذا المدير العمال المسلمين من أداء الصلاة في المصلى؟ ولماذا يستهدف هذا المدير الفئة المسلمة بشكل مباشر ويمنعهم من أداء فرائض الصلاة؟.
المصلى من الداخل
جولة "بوابة الشرق"
وفي جولة "بوابة الشرق" في المنطقة التقينا عدداً من العمال المسلمين الذين عبروا عن استيائهم من تصرف مديرهم حول منعهم من أداء الصلاة بمختلف الطرق وتصل العقوبات بعض المرات إلى النقل والخصم من الراتب الشهري، وكل ذلك فقط لأنهم مسلمين يقومون بتأدية فريضة الصلاة في المصلى.
وأضافوا نحن في دولة إسلامية نهجها ودينها الإسلام ورغم كل ذلك إلا أن هذا المدير يمنعنا من أداء الصلاة ويهددنا بتحويل المصلى إلى مخزن للأدوات الأخرى، علما بأن هذا المصلى نحن من قمنا ببنائه وتوفير كافة متطلباته، ولكن كان جزاؤنا الحرمان من أداء الصلاة في المصلى بالإضافة إلى عقوبات أخرى.
أداء الصلاة وسط إنقطاع الكهرباء
ولفتوا إلى أن العديد من المسلمين كانوا يتوافدون بشكل يومي لأداء الصلاة في المصلى، ويزداد عدد المصلين يوم الجمعة حيث إنهم يتوافدون من كل مكان قريب، ولكن ما قام به هذا المدير إغلاق البوابة الرئيسية بوجوههم ومنعهم من الدخول والوصول إلى المصلى وهو ما أدى إلى تراجع أعداد المصلين، موضحين كان في السابق يتردد إلى المصلى إمام وخطيب لصلاة الجمعة ومنعه هذا المدير من الدخول، إضافة إلى أنه خصص رجل امن دوره منع أي شخص مسلم من الدخول والذهاب إلى المصلى.
وناشدوا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التدخل العاجل لإلزام مدير الشركة بالسماح لكافة العاملين المسلمين أداء الصلاة في المصلى، ومعاقبة كل من يخالف القوانين والأنظمة في الدولة.